كراهية الصور
كان بالفعل لا يحب الصور ومن ثم المصورين بطبيعة الحال، لذلك ربما كان هذا هو سبب سلوكه الغريب. هكذا فكرت سوزان، ولكن حينما حضر المصور وبينما كان يسير نحوهم كان وجه جون يزداد شحوبًا. حيا المصور الأسرة بمودة. وكان يعرف سوزان وجون منذ وقت طويل. وحضر الكثير من المناسبات العائلية لهما. لكن هذه المرة كان جون في أسوأ حال وكأنه يشعر أن كارثة على وشك الحدوث له. وربما كان محقًا في شعوره.
موقف عصيب
- الإعلان -
نظر جون إلى الكاميرا بابتسامة عصبية على وجهه. كان يريد فقط إرضاء عائلته وإنهاء الموقف في أسرع وقت ممكن. وحاول جاهدًا التظاهر بالسعادة وكأن كل شيء على ما يرام في هذه الصورة العائلية الجميلة للأجيال القادمة. لكن في أعماقه كان ينهار. كان سره يأكل أحشائه وكان هذا واضحًا في الصور. في اليوم التالي عندما تلقت سوزان الصور التي التقطوها بالأمس في بريدها الإلكتروني، لم يكن بوسعها الانتظار لرؤيتها. وهنا كانت الصدمة بانتظارها.